في كواليس فوز موريتانيا برئاسة البنك الدولي كانت الوزيرة الناها مكناس حاضرة؛ تجوب دهاليز الفندق، وتترقب لحظة الحسم.. استقبلت فوز سيدي ولد التاه بالدموع وغابت عن الصورة.
حين استدعيت بنت مكناس لحملة مرشح موريتانيا لبت النداء رغم عتب حزبها الحائز على برلمانيين وبلديات واستبعد في التعديل الأخير بحجة «الكتل البرلمانية»، تحركت أول سيدة عربية تشغل منصب الخارجية لمفاوضة الدول بشبكة علاقات إفريقية وعربية وعالمية.
لم تلاحق بنت مكناس قضايا فساد رغم تعاقبها على المناصب؛ وتترأس حزبا عريقا حافظت على شعبيته وضاعفتها، لا خصوم سياسيين لها، ولكنها اصطدمت بعقدة “التجديد” الذي طالها فقط في حين جلب النظام رموزه القديمة وأعاد تجديدها رغم “شبهات” تلاحقهم منذ خروجهم من المشهد.
حين سألت بنت مكناس عن توقيت عودتها للحكومة بعد نجاح مهمتها في فريق ولد التاه، كان ردها دبلوماسيا وسياسيا في آن واحد.. فهل اقترب موعد عودتها للحكومة في ظل حديثنا الدائم عن التعديل ؟
ملاحظة: الصورة من حفل عشاء،أقامه السفير الموريتاني بكوت ديفوار محمد عبد الله خطره على شرف حملة ولد التاه
– محمدي موسى دهاه