في مشهد سياسي استثنائي، وبرؤية تنطلق من قيم الشفافية والتشاور والتكامل، عقد حزب المسار مؤتمره العادي الثاني وسط أجواء من التآخي والانسجام والتلاحم الوطني بين أبناء وبنات موريتانيا، الذين اجتمعوا من أجل تقييم التجربة الحزبية الماضية، وتدشين مرحلة جديدة من البناء الديمقراطي الجاد.
لقد قاد الحزب خلال الفترة المنصرمة الدكتور محمد محمود ولد عمار، الذي طبع مساره بقيادة رشيدة اتسمت بالحكمة، والانفتاح، واحترام مبدأ التشاور كأساس لاتخاذ القرار، مُجسدًا بذلك نموذجًا حيًّا للعمل السياسي الديمقراطي المنضبط، بعيدًا عن الفردية والتسلط.
انتقال سلس وشفاف للقيادة فالديمقراطية ليست شعارًا بل ممارسة
وفي لحظة ديمقراطية نادرة في المشهد الحزبي الموريتاني، تم انتخاب السيد محمد سيدي جارا رئيسًا جديدًا للحزب، في عملية انتخابية اتسمت بالنزاهة والشفافية، شارك فيها مناضلو الحزب ومؤسسوه بكل حرية ومسؤولية.
ويأتي انتخاب السيد جارا تتويجًا لمسار نضالي داخل الحزب، وثقةً في قدراته القيادية، ورؤية مشتركة على أن يقود الحزب نحو مراحل أكثر تقدمًا، على خطى سلفه، وبروح أكثر انفتاحًا على التحديات الوطنية الراهنة.
شراكة قيادية غير مسبوقة و رؤية جديدة للمسؤولية
في خطوة فريدة وغير معهودة في الأحزاب السياسية بموريتانيا، أعلن حزب المسار عن تفعيل آلية الصلاحيات المشتركة بين الرئيس الحالي والرئيس السابق، حيث سيتولى الدكتور محمد محمود ولد عمار رئاسة المجلس الوطني للحزب، ويُساهم إلى جانب الرئيس الجديد في اتخاذ القرارات الجوهرية التي تهم حاضر الحزب ومستقبله.
إن هذه الشراكة القيادية لا تعني فقط الوفاء للتجربة، بل تعني قبل كل شيء احترام تراكم المعرفة السياسية، والحفاظ على التوازن الداخلي، وضمان استمرارية النهج التشاركي الذي اختاره الحزب منذ تأسيسه.
هذه خطوة لم تألفها الأحزاب الوطنية من قبل، حيث ظل القرار فيها حكرًا على رأس الهرم، لكن المسار اختار أن يكون مختلفًا… أن يكون مؤسسة سياسية حديثة، قائمة على الثقة والكفاءة والتشاور، لا على الأوامر والانفراد بالرأي.
رسالة مفتوحة إلى أبناء وبنات موريتانيا
أيها الموريتانيون والموريتانيات،
إن حزب المسار لم يُؤسَّس ليكون إطارًا مغلقًا أو نادٍ للنخبة، بل وُجد ليُجسّد آمالهم، ويُعبّر عن أصواتهم داخل المشهد السياسي، بقوة، وكرامة، واستقلالية.
نقولها لكم بكل وضوح:
هذا حزبكم… مفتوح أمامكم جميعًا
لكل من يحمل فكرة، أو حلمًا، أو رغبة في التغيير الحقيقي.
لكل شاب يبحث عن معنى للعمل السياسي النظيف.
لكل امرأة تتطلع إلى مساهمة فعلية في مستقبل هذا الوطن.
لكل مواطن يحلم بموريتانيا عادلة، متوازنة، وآمنة.
تعالوا نكتب معًا فصلًا جديدًا من العمل الوطني
حزب المسار ليس مشروع أفراد، بل مشروع وطن.
اللجنة الإعلامية لحزب المسار