الإداري المدير العام لشركة الوطنية للصناعة و المناجم اسنيم ” يمكن ان يصل انتاج الشركة الي 45 مليون طن عام 2031

قال  الإداري المدير العام   لشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”  السبد   محمد فال ولد اتليميدي إن الدراسة بيّنت أن إنتاج خام الحديد يمكن أن يصل إلى 45 مليون طن عام 2031، منها 21 مليون طن من الشراكات قيد التطوير حاليا.

وأشار ولد اتليميدي خلال كلمته في النسخة السابعة من مؤتمر موريتانيد 2025 اليوم الإثنين إلى أن هذا المؤتمر الذي يلتئم ككل مرة برعاية رسمية من شركة سنيم، قد اختير له هذا العام شعار: “المساهمة في مستقبل الطاقة، من خلال تطوير مشاريع أساسية، في مجالات المعادن والغاز والطاقة”، بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه المجالات ودورها في تحقيق التنمية المستدامة بموريتانيا.

وأضاف ولد اتليميدي أن إنشاء مشاريع كبيرة للطاقة، يتطلب وجود مستهلك بحجمها، وهو ما يتوفر في المشاريع المنجمية والتحويلية.

وأكد ولد اتليميدي أن “سنيم” شهدت خلال السنوات الأخيرة تحسنا في الإنتاج، مع زيادة مطردة، حيث تجاوز عتبة 14 مليون طن، لسنتين متتاليتين، وسيقترب هذا العام من 15 مليون طن، بفضل الديناميكية التي خلقها البرنامج الاستراتيجي، الذي يهدف إلى جعل “سنيم” قطبا منجميا إقليميا، عبر زيادة القدرة الإنتاجية لخام الحديد، وتحويل المعدن الخام محليا، إضافة إلى تنويع أنشطة “سنيم”.

وأردف ولد اتليميدي أن البرنامج الاستراتيجي يشتمل على 24 مبادرة، تغطي كافة أوجه نشاط الشركة، وتشهد جميعها تقدما ملحوظا.

وعدد ولد اتليميدي بعض المبادرات التي اتخذتها الشركة كحل المشاكل الفنية الأساسية لمصنع قلب الغين 2، ببلوغه الطاقة الإنتاجية، حسب كمية وجودة المعدن المعالج، واكتشاف موارد جديدة وزيادة الاحتياطي المعدني بشكل كبير، بشقيه، الهيماتايت والمغناطيسي، الذي كان على وشك الإغلاق، بسبب نفاد مخزونه، ومن مضاعفة موارد منجم TO14، إضافة إلى زيادة موارد منجم قلب الغين، من الحديد المغناطيسي بنسبة 38%.

وتحدث المدير العام لشركة “سنيم” عن اكتشاف منجم جديد متكامل من الهيماتايت الغني طبيعيا، في منطقة ممر تازاديت، بكدية الجلد، بلغت موارده 50 مليون طن، إضافة إلى اكتشاف موارد إضافية من الحديد المغناطيسي في منطقة أم ارواكن، قرب قلب الغين واكتشاف احتياطي من المياه كاف لتغطية حاجيات الأفق الأول من البرنامج الاستراتيجي.

وأكد ولد اتليميدي تنويع منتجات سنيم، مردفا أنها ستُطلق خلال الأسابيع المقبلة حملة مكثفة جديدة، لتعميق البحث عن الذهب والنحاس والمعادن المصاحبة، في منطقة آمساكه، بعد الحصول على مؤشرات مشجعة في الحملات السابقة.

ونوه ولد اتليميدي بمحافظة “سنيم” دائما على موقع الريادة في دعم الاقتصاد الوطني، حيث توفر ما يزيد على 11 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتراوحت مساهمتها مؤخرا في إيرادات ميزانية الدولة من 22% إلى 11%، حسب تغيرات سعر الخام الدولي؛ وتستأثر بحوالي 30% من حجم صادرات البلاد.

وشدد ولد اتليميدي على أهمية تطوير النسيج الصناعي الوطني فأنشأت – منذ عقود – شبكة من الشركات الفرعية، تنشط في مجالات صناعية واقتصادية مختلفة، من صهر المعادن إلى التصنيع الميكانيكي، مرورا بالإنشاءات والطرق والسياحة وغيرها.

وأوضح مدير سنيم أنها ركزت مؤخرا على تنمية الشركات الفرعية التي ترتبط مباشرة بنشاطها، مما سمح بمضاعفة أرقام أعمالها، مثل شركة الأطلسية للتصنيع الميكانيكي، التي تطور رقم أعمالها من 1.2 مليار أوقية قديمة، سنة 2019، إلى حوالي 4 مليارات العام الماضي، وكالشركة العربية للحديد والصلب، التي ازداد رقم أعمالها من 1.5 مليار إلى حوالي 2.5 مليار أوقية قديمة، خلال نفس الفترة.

ووصف ولد اتليميدي شركة “سنيم” بأنها رائدة في ميدان المسؤولية الاجتماعية، حيث حملت على عاتقها منذ إنشائها القسط الأكبر من التنمية المحلية في المناطق المحيطة بعملياتها، فبنت وجهزت المدارس، والمستشفيات، والمستوصفات، والنقاط الصحية، والأسواق، وشقت الطرق، لفك العزلة، إلى غير ذلك مما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وذكر أنها أنشأت محطات للطاقة الشمسية والهوائية، وتعكف حاليا على صياغة خطة بيئية وصناعية، تهدف إلى ضمان تحوّل طاقوي نظيف وفعال وآمن، عبر إحدى مبادرات البرنامج الاستراتيجي.

وشدد ولد اتليميدي على أن توفر الاحتياطيات المعدنية لدى شركة سنيم، وجاهزية بنيتها التحتية، وتوفر إمكانيات بمستوى عالمي لإنتاج الطاقة النظيفة، وموارد الغاز بموريتانيا، إضافة إلى توجه صناعة الفولاذ لخفض الكربون، والقرب الجغرافي من الأسواق المتنامية، كلها عوامل تجعل من شركة سنيم شريكا قويا وموثوقا في برامج النهوض بالقطاع في موريتانيا.

وأشار إلى أن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” تتطلع إلى تطوير شراكات جديدة، وإطلاق مشاريع منجمية وصناعية تحويلية، من شأنها زيادة القيمة المضافة للموارد المعدنية، وتحويلها إلى رافد قوي للاقتصاد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *