بيان توضيخي من السبد احمد ولد خطري رئيس “” منظمة العافية امونكة

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وإذا عزمت فتوكل على الله﴾

على بركة الله، وبعد طول صبرٍ وتغاضٍ عن كثيرٍ من الإساءات، قرّرتُ – متأسفاً – أن ألجأ إلى القضاء، لرفع دعوى ضد كل من يتمادى في سبي وشتمي والتشهير بي علناً على شبكات التواصل الاجتماعي.

لقد كنتُ دوماً أردّ الإساءة بالحسنى، وأقابل الشتائم بالكلمة الطيبة، فكم من مسيءٍ تاب واعتذر بعد أن أدرك خطأه وسحب منشوراته المسيئة.
غير أن فئةً قليلةً – قلوبها أقسى من الحجارة – لا تزال تواصل حملات السبّ والتشهير، وفي مقدمتهم المدعو حبيب أفال، الذي تجاوز حدود اللياقة والأخلاق في إساءاته المتكرّرة ضدي.

لقد قررتُ، وبكل أسفٍ وحزمٍ في آنٍ واحد، أن أرفع دعوى قضائية ضده ليُقدِّم أمام العدالة البراهين على ما يروّجه من اتهاماتٍ باطلة تتعلق باختلاس المال العام أو الخاص.
وقد أقرّ بنفسه في محادثةٍ مباشرةٍ بيننا بأنه لا يملك أي دليلٍ على ما يدّعيه، بل يعتبر أن منشوراتي التي تمجّد العافية أمونكه، وتدعو إلى السلم الاجتماعي، والوحدة الوطنية، والسكينة العامة، تمسّ – على حد قوله – “مشروعهم” وتشكّل خطراً عليهم.

ولذلك أقول له ولمن يوجّهه:
إنني ماضٍ في مشروعي، ثابتٌ على مبادئي، مؤمنٌ برسالتي، ولن تزعزعني الأكاذيب ولا محاولات التشهير الرخيصة.
ومن الآن فصاعداً، سأرفع دعوى قانونية ضد كل من تسوّل له نفسه الإساءة إليّ علناً، دون ترددٍ أو تساهل.

إن ما يقوم به بعض الأفراد من إرهابٍ لفظي واعتداءٍ على كرامات الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي يُعدّ خطراً على السلم المجتمعي والقيم الأخلاقية.
لقد تجاوز هؤلاء كل الحدود، فلم يتركوا حرمةً ولا مقاماً إلا انتهكوه، ولا شخصاً – حيّاً أو ميتاً، أميراً أو مواطناً – إلا نالوا منه بأقبح العبارات.

لقد بلغ السيل الزبى،
وآن الأوان لكل الغيورين على وحدة الوطن وتماسكه ومستقبله أن يقفوا وقفةَ حقٍّ أمام هذه الموجة من الفوضى الأخلاقية، ولكن بأسلوبٍ مدني راقٍ، عبر الوسائل القانونية التي يتيحها الدستور والقانون.

فنحن دعاة العافية، والوئام، والكرامة، والسلام، ولسنا من دعاة الفتنة أو الانتقام.
وسيبقى الحقّ أسمى من الباطل، والكلمة المسؤولة أقوى من الضجيج، بإذن الله تعالى.

حرر في نواكشوط، بتاريخ ٢/١١/٢٠٢٥
أحمد خطري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *