خطاب معالي وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، السيد:محمدأحمد ولد محمد الأمين لدى إشرافه اليوم السبت بمدينة كيهيدي على الملتقى التكويني و التوجيهي للسلطات الإداريةوالبلدية.
السادة الولاة؛
السادة رؤساء المجالس الجهوية؛
السادة الحكام؛
السادة العُمد؛
السادة قادة الأجهزة الأمنية؛
أيها السادة والسيدات.
يرتكز إصلاح الإدارة العمومية المنسجمُ مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني على بناء إدارة مهنية، عصرية و فعالة، ضمانا لنجاعة تنفيذ ما تشهده بلادنا من مشاريع تنموية و برامج متنوعة متكاملة، من أجل إحراز التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتطلبها تقدم وازدهار البلد.
ومن شأن عصرنة الإدارة و رفع قدراتها على التسيير الناجع للموارد المتاحة، الإسهامُ في ترسيخ قيم المواطنة وفى النهوض بالتنمية المحلية.
وكل ذلك يتطلب ضمان تكوينها المستمر و تعميق فهمها و إدراكها لمختلف التحديات المرتبطة بالتسيير الإداري و إشكالات التنمية المحلية.
وعملا على تحقيق ذلك، أطلقت وزارة الداخلية وترقية اللامركزية و التنمية المحلية مسارا تكوينيا مكثفا، يشكل إطارا عمليا لتنفيذ الرؤية الإصلاحية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال الإدارة و التنمية المحلية.
وفى هذا السياق، نشرف معكم اليوم على إطلاق الملتقى الخاص بولايات كوركول و كيدماغا ولبراكنة، المتضمن عروضا متنوعة في صميم اختصاصاتكم من بينها:
• الشرطة البلدية؛
• رقابة الشرعية؛
• التسيير العقاري؛
• الإطار القانوني لجمع المعلومات ومعالجتها؛
• آليات تسيير الحدود؛
• قضايا البيئة ومكافحة الحرائق؛
• متابعة المشاريع؛
• المدرسة الجمهورية
• الهجرة غير الشرعية؛
أيها السادة والسيدات؛
إن المواطنة والمساواة في الواجبات والحقوق هي جوهر الدولة الحديثة ولذا ركز صاحب الفخامة السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني،في لقائه الأخير بالولاة وخلال زيارته لولاية الحوض الشرقي وفي خطاب الاستقلال كذلك، على ضرورة تعزيز وترسيخ أواصر المواطنة التى تجمع كل مكونات شعبنا على تنوعها جاعلة من ذلك مصدر قوة، و تلاحم و وحدة.
و لعل من أقوى سُبل تعزيز النسيج الاجتماعي و توطيد اللُّحمة الوطنية:
• الحرص على المساواة في التعامل مع المواطنين من حيث تيسير المعاملة والتمكين من استيفاء الحقوق بكرامة و تقدير و سلاسة، دون اعتبار لغير المواطَنة؛
• محاربة كل ما تتَأسس عليه الأواصر الأخرى، قبَلية كانت أم شرائحية أم عرقية، من تصورات ومـــــــسلكيات بائدة و تراتبيات وهمية قد تؤثر على قوة أواصر المواطنة؛
• العمل على إنجاح المدرسة الجمهورية لما في ذلك من غرس قيمِ المواطنة لدى الناشئة، وتقوية الانسجام الاجتماعي مُبكرا بين تلاميذ المدرسة.
وقبل هذا وذاك، يجب إرساء الشفافية ومحاربة كل أشكال الفساد الإداري والمالي، فكما قال صاحب الفخامة: لا إصلاح مع الفساد ولا تنمية معه.
أيها السادة والسيدات
لم يعد من المقبول ما يلاحظ مثلا من سعْي إلى تعطيل الموارد وكبح الديناميكية التنموية المحلية بافتعال نزاعات عقارية ذات نفس قبلي مقيت، ذلك أن الأرض ملك للأمة والشخص الوحيد الذي يحق له امتلاك جزء منها في بلادنا، هو إما الشخص الطبيعي أو الشخص الاعتباري كالمؤسسة أو الجمعية.
و إذ تحمي الدولة حق الملكية الخاصة المستوفية للشروط بما فيها الإعمار بالنحو الذي تقضي به النصوص القانونية، فإن عليكم أن ترفضوا رفضا باتا كل محاولة لتعطيل الموارد بادّعاء ملكية غير مستوفية الشروط.
كما أن القرى والحواضر هي تجمعات مواطنين، لا ملكية قبائل أوشرائح أو أعراق. فلكلّ مواطن أو مجموعة مواطنين أن يقطن بها، وله وعليه ما لسائر قاطنيها من حقوق وواجبات.
وإنني إذ أحثكم على العمل وفق هذه الأهداف والتوجيهات السامية، لأعلن على بركة الله، افتتاح هذا الملتقى، راجيا لكم منه وافر الاستفادة.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحبر ميديا نقل الخبر.. بمصداقية وأمانة