رئيس الجمهورية رفقة وزير الدفاع يشرفان على حفل تخرج الدفعتيين الثامنة والسادسة من دورة خاصة للأركان

أشرف فخامة رئيس الجمهورية؛ السيد محمد الشيخ الغزواني، رفقة وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء؛ السيد حنن ولد سيدي، وقائد الأركان العامة للجيوش؛ الفريق محمد فال الرايس الرايس، مساء اليوم الخميس 31 يوليو 2025، على حفل تخرج الدفعتين؛ الثامنة عشر من دورة الأركان، والسادسة من الدورة الخاصة للأركان، وذلك بمباني الكلية الوطنية للقيادة والأركان.
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، قبل أن يلقي ممثل الخريجين من الدول الصديقة والشقيقة كلمته، والتي تلاها خطاب رئيس الدفعة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء؛ السيد حنن ولد سيدي، على بالغ العناية التي طالما أولاها فخامة رئيس الجمهورية في إطار رؤيته الاستراتيجية المستنيرة، لتطوير قواتنا المسلحة، وتعزيز كفاءتها في الدفاع عن أمن واستقرار وطننا العزيز، حيث وجه في مناسبات عديدة بضرورة ترقية وتطوير مؤسسات التكوين والتدريب العسكري، إدراكا من فخامته بأن بناء قوات مسلحة عالية الكفاءة والجاهزية يحتاج مصادر بشرية جيدة التأهيل بقدر ما يحتاج وسائل وتجهيزات متطورة.
وعملا بهذه التوجيهات بُذلت جهود كبيرة في سبيل جعل الكلية الوطنية للقيادة والأركان صرحا علميا وعسكريا متميزا، يغذي قواتنا المسلحة بالكوادر العالية المستوى تكوينا وتأهيلا، حيث طُورت برامجها وأساليبها التعليمية ،وعُزز تعاونها مع العديد من البلدان والهيئات العسكرية.
أما العقيد سيد محمد حمادي؛ قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان، فقد أعرب في بداية كلمته عن جزيل شكره، ووافر امتنانه لرئيس الجمهورية، لقبوله مباركة هذا الحفل المهيب، الذي يشكل موعدا سنويا تشرئب له النفوس، إذ يتوج مسيرة سنة دراسية طويلة ملؤها العلم والتعلم، والأخذ والعطاء، والجد والمثابرة، لافتا إلى أن التحديات التي تواجه الجيوش اليوم تكمن أساسا في مدى قدرتها على مسايرة التغيرات المتسارعة في ميدان الحرب، وكلما له صلة بالجاهزية العملياتية للقوات، وفي هذا السياق، وطبقا للرؤية الخاصة لرئيس الجمهورية بتحديث وتطوير منظومتنا الدفاعية والأمنية، تم تحويل المدرسة الوطنية للأركان إلى كلية وطنية للقيادة والأركان سنة 2022، ليجسد هذا القرار الاستراتيجي مرحلة تحول حقيقي وحاسم في مسار الكلية، بعد أن أرست نظاما تعليميا هجينا، يمزج ما بين التكوين العسكري المعهود في دورة الأركان، بالموازاة مع التعليم الأكاديمي.
وشهد الحفل استلام قائد الكلية للوحة الدفعة، قبل أن يتسلم الخريجون شهاداتهم من فخامة رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع، وقائد الأركان العامة للجيوش، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وقد اختتمت مراسم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للخريجين مع رئيس الجمهورية، وتوقيع فخامته السجل الذهبي للكلية.
وتتكون الدفعة الثامنة عشر من دورة الأركان من 78 ضابطا، من بينهم 48 ضابطا موريتانيا، و30 ضابطا ينتمون لسبع دول شقيقة وصديقة هي السعودية، واليمن، والغابون، وساحل العاج، والسنغال، ومالي، والكامرون.
أما الدفعة السادسة من دورة الأركان الخاصة فتضم ثمانية ضباط، من بينهم خمسة أطباء، ومهندس، وضابطان من المعتمدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *